رسالة خبر – مركز الأخبار
أنجزت الصحفية "أليف إنجه" من جريدة "راديكال" مقابلات (روبورتاج) مع عدة شبان يعكسون مختلف شرائح المجتمع والتقت أناسا من وجهات نظر مختلفة، ونورد هنا رأي شاب حول سعيد النورسي من الربورتاج.
ذكر ذلك الشاب بديع الزمان سعيد النورسي لدى أجوبته عن الأسئلة التي طرحت عليه في الربورتاج، وقد أشار من خلاله إلى فيلم "الرجل الحر" الذي يصور حياة الأستاذ النورسي، كما أشار أيضا إلى مسألة الحجاب في تركيا في جوابه عن الأسئلة قائلا: "نحب سعيد النورسي كثيرا، وهو بالنسبة لنا شخصية عظيمة وقيّمة يجب أن نحافظ عليها، وهو مِلكنا جميعا يجب أن ندافع عنه وعن أفكاره، لقد قدّم خدمات جليلة لتركيا وللإسلام، وكل من خدم الوطن والدين فهو معنا ومنا... لدي أصدقاء كثيرون ممن هم ينتسبون لطلبة النور طلبة سعيد النورسي الذين يتدارسون رسائله الموسومة بكليات رسائل النور، إنهم أناس طيبون ومحافظون، وسواء كان شخص ما ينتمي للحزب القومي أو للحزب الوطني فهو يشاركهم في دروسهم؛ بل يسكن معهم في مدارسهم النورية مع طلاب النور، بل لا نكاد نجد مدارسهم تخلو من تعايش المنتسبين لهذه الأحزاب أو غيرها مع طلاب النور، إنهم يقبلون بكل الفئات ولا يعادون أحدا، إنهم محبوبون من طرف الجميع ومحترمون من طرف الكل، لأنهم أهل لذلك، لكن لا يجوز تنحية سعيد النورسي أو طلاب النور من الساحة وإهماله بسبب اختلافه مع مصطفى كمال، فهذا حيف كبير وظلم شنيع، لقد أتى سعيد النورسي بأفكار قيمة لا تهم تركيا فحسب بل تهم كل العالم الإسلامي، فليس من الخير إهمال شخصيته الفذّة وإهمال مؤلفاته وأفكاره النيرة بسبب كهذا..."
وفي حديثه عن الحجاب قال: "يجب أن يؤذن للنساء بلبس حجابهن في كل المستويات وعلى كل الأصعدة لأنه نداء رباني قبل أن يكون حرية لهن، وعدم السماح لهن بذلك يعد جريمة شنيعة في حقهن، يجب أن تعطى النساء حقوقهن كاملة في التستر كيفما أردن وكيفما أراد الله لهن، ولا يخص الأمر سيدة القصر فقط بل كل النساء المسلمات، وإن شاء الله سيتحقق للنساء طلبهن هذا في لبس حجابهن وتحقق الحصول على حريتهن بذلك؛ إذ حريتهن في لبس حجابهن، وسيكون هذا في القريب العاجل بحول الله تعالى."